tag:blogger.com,1999:blog-51115174960766192332024-03-13T08:32:34.405-07:00هكذا تكلّم جديعندما تخونك الذاكرة إبتسم و افرد جناحيكAbout mehttp://www.blogger.com/profile/15059469706796708704noreply@blogger.comBlogger9125tag:blogger.com,1999:blog-5111517496076619233.post-695353743568333972010-03-26T14:55:00.000-07:002010-03-26T15:01:22.912-07:00ثلاثون<a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="http://4.bp.blogspot.com/_i4A8BCrW8yA/S60t8CM4YaI/AAAAAAAAACw/cQfOm1vjABI/s1600/01.jpg"><img style="display: block; margin: 0px auto 10px; text-align: center; cursor: pointer; width: 113px; height: 200px;" src="http://4.bp.blogspot.com/_i4A8BCrW8yA/S60t8CM4YaI/AAAAAAAAACw/cQfOm1vjABI/s200/01.jpg" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5453065233221837218" border="0" /></a><span style="font-weight: bold;font-size:130%;" ><br /></span><div style="text-align: right; font-family: courier new; font-weight: bold;"><span style="font-size:130%;">كلابٌ تعوي في ليلٍ كئيب<br />صوتٌ يتنفس هناك هناك في زاروبٍ صغير<br />رئتان تنتفخان قليلاً<br />شرايينٌ تتصلب بطيئاً بطيئاً<br />برد يخيم على أنتانات المباني والشبابيك الطويلة<br />نساءٌ تنتظر في فراشها<br />رجالٌ تنتظر في أحلامها<br />أطفالٌ ينتظرون أي نجمٍ أو أي شبح<br />بالخزانات تترتب الفساتين وعلى الحيطان تعلق وتلبس في غرف النوم وتشلح في غرف النوم وترتب داخل الخزانة .<br /><br />مدينةٌ صامتة بضجيجٍ مريع<br />أسلاك كهرباء ممتدة في الأدمغة ، مخترقةً للشرايين وللأصابع<br />أصابعٌ تسقط وتنمو مكانها أسلاكٍ معدنية ملونة<br />حيطانٌ تختزن كل البرد والبرودة في الأحاسيس<br />قلوبٌ تتدفأ في تلك الحيطان<br />برودة في الأعصاب وفي المناشف<br />مياهٌ تنهمر كى لا تنفجر<br />أدمغة مثقوبة<br />حيتانٌ تعوي ليلاً<br />كلابٌ ترقص<br />موتوسيكلاتٌ تقطع ذلك الصمت البارد<br />قبلاتٌ تختفي<br />نساءٌ تنتظر في فراشها ولا شيء يأتي سوى البرد والعتمة<br />تفاصيل تلك الدواليب لا زالت على جسدك يا بطل<br />كل انعكاسات المرايا لا زالت في قدحة عينيك يا بطل<br />صوتك البارد لا زال بارداً وقد يختفي قريباً<br />أحلامك، امنياتك ، نظراتك المريبة<br />وذلك الأرق النازف من عينيك سيختفي قريباً<br />فخذ له صورة أخيرة<br />وإنتظر في فراشك عل احدهم يأتي ويطعنك في صدرك .<br /><br />كلمات كثيرة تعشعش في ثدي الأمهات<br />أحاسيس مكبوتة ترتسم على كفوف الآباء<br />عناقٌ ينتظر ولا يأتي سوى البرد الثقيل .<br /><br />كلمات متقاطعة<br />أحاسيس متقاطعة<br />أحلامٌ متقاطعة<br />أفكارٌ متقاطعة<br />أسلاكٌ متقاطعة<br />أشجارٌ متقاطعة<br />طرقاتٌ متقاطعة<br />سيارةٌ متقاطعة<br />مرايا متقاطعة<br />أجسادٌ متقاطعة<br />قبلٌ متقاطعة<br />مضاجعات متقاطعة<br />حبٌ متاقطع<br />سكينٌ يقطع سكين ..<br /><br />صمتٌ متألم<br />حبٌ صامت<br />سكينٌ يقطع سكين ..<br /><br />جسد شبق<br />حب مريض<br />جسد متعب<br />سكينٌ يقطع سكين ..<br /><br />إمرأة نائمة<br />رجلٌ صاحٍ<br />سكينٌ يقطع سكين ..<br /><br />يدٌ تمسك ثدياً<br />شفاهٌ ترضع ثدياً<br />سكينٌ يقطع سكين ..<br /><br />تفاصيل متقاطعة<br />أوجاع متقاطعة<br />همومٌ متقاطعة<br />طموحاتٌ متقاطعة<br />سكينٌ يقطع سكين ..<br /><br />ينزل المطر سكاكيناً على الأرصفة<br />تعوي الأرصفة<br />تنزف أقداماً<br />وتنام وحدها تحت سكاكين المطر<br /><br />حبٌ يقطع حباً<br />جسدٌ يقطع جسداً<br />سكينٌ يقطع رقبة<br />إصبعٌ يقطع كلمة<br />نملةٌ تقطع صمتاً<br />صمتٌ يقطع حديثاً<br />حديث يقطع صمتاً<br />سكينٌ يقطع سكين..<br /><br />أحلام<br />ليس هناك سوى الحلم لتعرف أنك موجود<br />ليس هناك سوى بعض الخربشات في الصوت<br />وكثير من الوحدة<br />وحبل رفيع لا زال يربطك بهذا الكوكب ..<br />إقطعه يا بطل<br />أخرج خنجراً من صدرك واقطعه<br />إقطع ذلك الحبل الرفع قبل أن يشدك نحو الأسفل<br />- ولكنهم قالو لي بأن أنزل نحو الأسفل<br />- ولكني يا بطل أقول لك بأن تقطع ذلك الحبل الرفيع , إخرج ذلك الخنجر من أذنيك وإقطع ذلك الحبل الرفيع فهذا الكوكب ليس سوى قطعة صغيرة من الحلوة يلتهمها طفلٌ ما , ولست أنت ذلك الطفل يا بطل فإقطع ذلك الحبل الأن إقطع ذلك الصمت الرتيب<br />إقطع تلك الموسيقى الناشزة وذلك الصوت الكئيب<br />وافرد جناحيك<br />وافرد جناحيك في هذا الفضاء علك تهتدي إلى ثقبٍ أسود وتختفي داخل نفسك وتنام<br />تلك العيون المبحلقة لن تغير شكل القمر<br />يا بطل تلك العيون المبحلقة لن تغير شكل الكواكب أبداً<br />عليك أن ترخي جنونك قليلاً<br />عليك أن تستسلم قليلاً لذلك الثقل الكامن في الجفون<br />عليك أن تغمض تلك العيون المنتشرة أينما كان<br />ودع النساء ينتظرون في الفراش<br />ودع الرجال ينتظرون في الأحلام ونم قليلاً<br />علك لا تستيقظ أبداً<br />-ولكن كوب الحليب سينتظرني صباحاً , ماذا أقول الكوب الحليب<br />ماذا أقول لشكلي في المرآة<br />ماذا أقول لذلك الشباك الذي لم افتحه يوماً<br />ماذا أقول للكنبة التي تنتظر ثقلي عليها<br />ماذا أقول للصمت<br />تنام<br />تستيقظ<br />سكينٌ يقطع سكين ..<br /><br />جرحٌ يقطع جرحاً<br />إنتظارٌ يقطع إنتظاراً<br />مللٌ يقطع مللاً<br />سكين يقطع سكين ..<br /><br />وهكذا ينتظر الغيم كل السنة لكي يمطر قليلاً ويختفي<br /><br />صيحات تلك المدينة لم تعد تهزني<br />أبواق السيارات لم تعد تزعجني<br />فقد قطعت أذني وأطعمتها لكلاب الشارع كي تسمع عني قليلاً<br />صمتٌ يقطع صمتاً<br />سكينٌ يقطع سكين ..<br /><br />زاروبٌ صغير<br />رئةٌ تنتفخ قليلاً<br />شرايينٌ تتصلب بطيئاً بطيئاً<br />حساء ينتظر في الثلاجة<br />ديكٌ يصيح من الفرن وفي فمه جزرة<br />صوتٌ يأتي من السماء ولا أحد يسمع<br />رياحٌ تأتي من البعيد لتخبرنا بقصص الأنبياء<br />وبقصص الأطفال الصغيرة أينما كان ولاأحد يسمع<br />إمرأة تنتظر في فراشها<br />زوجٌ ينتظر كي تنام المرأة , كي يدخل إلى الفراش<br />طفلٌ يبكي خلف الحائط<br />سريرٌ يبرد<br />منزلٌ يختفي<br />شباكٌ يبقى معلقاً على وجه الحائط<br />سكين يقطع سكين ..<br /><br />وأنت يا بطل لا تفعل سوى إعادة المشهد من جديد<br />تعيد المشهد وتعيده مراراً وتكراراً في رأسك<br />والألم واحد<br /><br />ألمٌ يقطع وجعاً<br />وجعٌ يقطع حباً<br />حبٌ يقطع أنفاساً<br />سكينٌ يقطع سكين<br />وأنت يا بطل لا زلت تقطع أوصالك بطيئاً بطيئاً بطيئاً<br />تصغّر رئتاك<br />تأكل قلبك<br />ولا شيء يحصل سوى بعض الألم لا أكثر<br />ألمٌ يقطع حديثاً<br />ألمٌ يقطع لقاء<br />ألمٌ يقطع حباً<br />سكينٌ يقطع سكين ..<br /><br />هناك في البعيد<br />هناك في البعيد هناك هناك هناك هناك<br />هناك في البعيد<br />عائلة كبيرة نائمة<br />صبي طفلٌ نائم<br />أب نائم<br />يدٌ تمسك إصبع<br />وهناك هناك هناك هناك هناك في البعيد هناك<br />طفلٌ بعيون مبحلقة<br />أحاديث تافهة<br />كنبةٌ متراس<br />وهناك هناك هناك هناك هناك في البعيد هناك<br />طفلٌ يكبر<br />موتٌ يأتي<br />حجابٌ يظهر<br />وهناك هناك هناك هناك في البعيد هناك<br />طفلٌ يجلس<br />استاذٌ يقرأ<br />سماء تمطر<br />طفلٌ يمطر<br />سماءٌ تقرأ<br />أستاذ يجلس<br />سكينٌ يقطع سكين ..<br /><br />وهناك هناك هناك هناك في البعيد هناك<br />نسوة بعيون حاقدة<br />جريمةٌ منتظرة<br />آذان تسمع<br />طفلٌ يكبت صراخه<br />وهناك هناك هناك في البعيد هناك<br />درجٌ بارد<br />أطفال تسرق من السوبرماركت<br />شجرةٌ تأكل م mentos<br />وهناك هناك هناك في البعيد هناك<br />طفلٌ يمشي على الرصيف<br />صالات عرضٍ جاهزة<br />جنيريكٌ يظهر من فرج إمرأة<br />وهناك هناك هناك في البعيد هناك<br />طفلٌ يشتري سكين<br />أسلحة تتحضر<br />إصبعٌ مجروح<br />دماءٌ نازفة<br />نزيفٌ يقطع مجزرة<br />بكاء يقطع عزاء<br />ضحكة تقطع جنازة<br />سكينٌ يقطع سكين ..<br /><br />متى ستنتهي كل تلك الذكريات<br />متى ستجمع أوراقها الثقيلة وتضع نفسها في تنكة كبيرة وتحرق نفسها أمام الله والشمس والريح<br />متى ستحترق كل تلك الفراش<br />متى ستلتهب كل تلك السماء<br />متى ستمطر ناراً علينا و تمطر علينا بعض السماء<br />متى ستسقط السماء على رؤوسنا ونختفي<br />ونصبح شظايا ننزل من ثقب السماء<br /><br />هناك هناك هناك في البعيد في البعيد هناك<br />طفلٌ كئيب<br />عيون مبحلقة<br />صمتٌ يتجهز<br />سكينٌ يقطع سكين ..<br /><br />هناك هناك هناك في البعيد هناك<br />رائحة كريهة<br />عيونٌ ذابلة<br />نعشٌ مرفوع<br />جثةٌ صامتة<br />سكين يقطع سكين ..<br /><br />هناك هناك هناك في البعيد هناك<br />رجلٌ طفلٌ ينظر<br />أنفٌ منتفخ<br />صمتٌ يكبر<br />سكينٌ يقطع سكين ..<br /><br />كل تلك النهايات يا بطل لن تكون بعد الآن سوى كتلك البدايات حيث كان السكين يوضع في الرقبة للزينة<br />كل تلك النهاية يا بطل ستختفي قريباً<br />ولن يرجعها سوى نزيفٌ عميقٌ في تنكة النيدو أو في برميل النفط أو في كرش الأسد<br />لا شيء تحت هذه السماء سوى بعض الخربشات في الصوت<br />وبعض الإنتظار وكثير من الملل<br />وكثير من الملل<br />وكثير من الإنتظار<br />تقف تجلس سيان<br />تنظر من ذلك الشباك ولا ترى سوى بعض الخربشات لبعض المدينة<br />آخذة بالتلاشي بطيئاً بطيئاً<br />وأنت لا تفعل سوى الإبتسام<br /><br />إفرد جناحيك يا بطل وإقطع ذلك الحبل الرفيع<br />عل المدينة تتلاشى أسرع فأسرع في رأسك<br />فهناك ثقبٌ ينتظر في ذلك الفضاء<br />وهناك سكينٌ ينتظر<br />وهناك أحلامٌ<br />وهناك كثير من البكاء<br /><br />ثقبٌ ينتظر<br />طفلٌ يكبر<br />سكينٌ يقطع سكين ..<br />تلك هي الحكمة<br />ذلك هو السؤال</span> </div>About mehttp://www.blogger.com/profile/15059469706796708704noreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-5111517496076619233.post-42774178964871206482010-03-06T16:55:00.000-08:002010-03-26T15:02:49.764-07:00خمسة<a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="http://3.bp.blogspot.com/_i4A8BCrW8yA/S5L7L8GvSZI/AAAAAAAAACo/5azeZ-Rqmp0/s1600-h/waiting+for+a+massacre.JPG"><img style="margin: 0px auto 10px; display: block; text-align: center; cursor: pointer; width: 200px; height: 134px;" src="http://3.bp.blogspot.com/_i4A8BCrW8yA/S5L7L8GvSZI/AAAAAAAAACo/5azeZ-Rqmp0/s200/waiting+for+a+massacre.JPG" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5445691081975875986" border="0" /></a><span style="font-weight: bold; font-family: courier new;font-size:130%;" ><br /></span><div style="text-align: right; font-family: courier new;" class="note_content text_align_rtl direction_rtl clearfix"> صناديقٌ داخل صناديقٍ داخل صناديقٍ لا تنتهي<span style="font-weight: bold; font-family: courier new;font-size:130%;" ><br />وحبٌ داخل حبٍ داخل حبٍ لا ينتهي<br />أحاديثٌ داخل أحاديثٍ داخل أحاديثٍ لا تنتهي<br />وقبلٌ داخل قبلٍ داخل قبلٍ لا تنتهي<br />وجروحٌ داخل جروحٍ داخل جروحٍ لا تنتهي<br />ولومٌ داخل لومٍ داخل لومٍ لا ينتهي<br />وصيحاتٌ داخل صيحاتٍ داخل صيحاتٍ لا تنتهي<br />وأجسادٌ داخل أجسادٍ داخل أجسادٍ لا تنتهي<br />و لحم داخل لحمٍ داخل لحم لا ينتهي<br />وإنتظارٌ داخل إنتظارٍ داخل إنتظارٍ لا ينتهي<br />ذلك هو البحر مياهٌ لا أكثر<br />وذلك هو الحب مللٌ لا أكثر ..<br /><br />كل ذلك الملل المعشش في الدماغ<br />كل ذلك الحب المنتظر على الأبواب وعلى الأفواه وعلى الأيادي<br />كل ذلك الموت المنتظر خلف الشبابيك وخلف البحر وخلف السماء لن ينتهي<br />تجلس كغيمةٍ مثقلةٌ بالمطر ولا تمطر يوماً يا بطل<br />تعبي في داخلك كل الحزن وكل العتب وكل الموت البطيء ولا تمطر<br />أجسادٌ كثيرةٌ مرت على يداك<br />جثثٌ كثيرةٌ مرت على كتفك<br />قبلٌ كثيرةٌ مرت في شرايينك<br />وحبٌ كثير تقيأته وتتقيأه كل صباحٍ ظهراً مساء<br />كل الأحلام ليست سوى طرحة لعروسٍ لن تأتي إلى عرسها<br />كل ذلك النبيذ ليس سوى دماء الحوت نشربه ونأكل معه بعض الجبن ممزوجةٌ بطعم المقصلة<br />مسلخٌ كبيرٌ هذه المدينة و لا تفعل سوى الذبح صباحاً والنوم مساءً<br />مسلخٌ كبيرٌ هذه الطرقات وهذه الشوارع وهذه الشقق الباردة<br />باردةٌ تلك المدينة رغم الشمس فيها<br />باردةٌ تلك المدينة رغم الحب فيها<br />باردةٌ تلك المدينة برودة تلك الجثث النائمة تحت جلدها<br />جثثٌ جثثٌ جثثٌ تنمو تحت جلد المدينة كل صباحٍ وكل مساء<br />جثثٌ تأتينا من البحر من الجو من تحت التراب تأتينا في أحلامنا<br />توقظنا<br />نمشي معها تمشي معنا كل مساءً صباحاً عصراً ظهراً ضحاء<br />و نحن لا نفعل سوى الإستسلام دائماً<br />نحفر قبراً نضع فيه جثتنا ونبكي عليها<br />وإن حالفنا الحظ يأتينا بعض الورد وبعض المطر فينبت بعض العشب<br />في مفاصلنا<br />ونموت كالرخويات تحت الرخام<br />لا شيء تحت الرخام سوى جثث<br />لا شيء تحت هذه السماء سوى رخامٌ وجثث<br />لا شيء تحت هذا البحر سوى جثثٌ تنتظر أن ينشف البحر يوماً كي تدفن في التراب<br />ترابٌ كثيرٌ ترابٌ كثيرٌ ترابٌ كثيرٌ ترابٌ كثيرٌ ترابٌ كثيرٌ لن يملأ عيني أي جثة<br />ترابٌ كثيرٌ لن يملأ قلب أي جثةٍ<br />ترابٌ كثيرٌ لن يملأ أي من الجثث المارة في المدينة كل صباح<br /><br /><br />في البعيد في البعيد هناك هناك في البعيد هناك في البعيد هناك هناك في البعيد<br />صبيٌ يمشي بين الصخور يجلس على صخرة يدندن أغنيةً للموت وهو طفلٌ<br />يدندن أغنيةً للموت وهو جثةٌٌ<br />يدندن جثة تدندن ذلك الطفل القابع على تلك الصخرة<br />ولا زلت هناك يا بطل على تلك الصخرة تدندن تلك الأغنية الكئيبة<br />ولازلت هناك يا بطل تدندن ذلك اللحن مجدداً<br />مفاصلك زرعتها في التراب وزرعت نخاعك الشوكي في ذلك الصخر<br />لا زلت هناك يا بطل تنتظر أي نهرٍ يمر<br />أي مياه تمطر<br />وأي حب قد يأتيك من السماء<br />وقد مروا عليك جميعهم<br />كما يمر قطارٌ على سكة حديد<br />ولا زلت يا بطل تنوح في أغنيتك تلك<br />ولا زالت السماء تتربص لك<br />ولازال النهر بعيداً بعيداً بعيداً بعيداً يا بطل<br />لقد شربوا كل النهر<br />لقد أكلوا كل الغيم<br />لقد سرقوا كل بكاء الورود الصباحي وصنعوا منه حلوة وفطائر<br />-الورود لا تؤكل<br />صرخ ذلك الطفل من على تلك الصخرة<br />-الورود لا تؤكل والغيم لا يؤكل والريح لا تؤكل<br />لا يؤكل سوى الصمت والصمت فقط<br />صرخ ذلك الطفل من على تلك الصخرة ومشى خطوتين ولكن نخاعه الشوكي ظل ممسكاًً بتلك الصخرة..<br />هناك في البعيد هناك في البعيد<br />هناك في البعيد البعيد<br />طفلٌ رأى جثةً وفهم معنى الصمت<br /><br />هناك في البعيد سكينٌ تحز رقبة<br />طفلٌ ينظر<br />و هناك في البعيد<br />سكينٌ تحز رقبة<br />وهناك في البعيد<br />طفلٌ ينظر<br />طفلٌ يصرخ<br />ولكنه يبقى صامتاً<br />و هناك في البعيد إمرأةٌ تغسل ثياباً لن تنظف<br />هناك في البعيد<br />طفلٌ يصرخ صامتاً ،<br />إمرأةٌ تغسل ثياباً ،<br />سكينٌ تحز رقبة ’<br />بابٌ مفتوح للريح<br />عتبةً مفتوحةً للموت<br />وهناك في البعيد شباكٌ ينتظر مجزرة<br />وهناك في البعيد طفلٌ يحلم أنه يطير<br />وهناك في البعيد سكينٌ تقع<br />وهناك في البعيد رقبةٌ تخيط<br />وهناك في البعيد ثيابٌ ملطخةٌ بالدماء لن تنظف<br />و رأسك يا بطل مليءٌ بتلك الدماء<br />مليءٌ بتلك الريح<br />مليءٌ بتلك الخيوط ومليءٌ بتلك الرائحة<br />صخرةٌ تمسك نخاعك الشوكي يا بطل<br />تحاول الطيران ولكنك تسقط<br />تمسك طرف غيمة, تمسك طرف حبيبةٍ<br />تمسك طرف رصاصةٍ طائشة<br />تمسك طرف نجمٍ<br />-لا شيء سيقتلع نخاعك الشوكي من تلك الصخرة يا بطل سوى النهر<br />فإنتظر النهرفقد يأتي يوماً<br />-لن يأتي ذلك النهر لقد شربوه وأكلوا كل الغيم فلن تمطر<br />-حسناً إجلس قليلاً على تلك الصخرة قليلاً قليلاً قليلاً<br />سيأتي احدهم<br />سيأتي احدهم ويجلس معك قليلاً<br /><br />وينتظر ذلك الطفل كل الدهر ولا يأتي سوى الصمت والوحدة<br /><br />-إجلس قليلاً بعد إجلس قليلاً بعد<br />إجلس قليلاً عل السماء تسقط عليك<br />-ولكن السماء لن تسقط<br />السماء على العكس ستطير ويطير معها كل الكوكب إلا تلك الصخرة القابعة على نخاعك الشوكي<br />-ها أنت الأن يا بطل لست سوى تلك الصخرة ولازلت تنتظر ذلك النهر ولازلت يا بطل تنتظر احدهم عله يأتي ويجلب لك بعض الحب أو بعض القبل ملفوفةً بكيس بلاستيكي<br />-إنتظر قليلاً فلابد أن يأتي احدهم فلابد أن يأتي أحد فمن غير المنطقي أن لا يأتي أحداً إلى هنا<br />وتنتظر وتنتظر وأنت تعرف والكل يعرف والسكين في تلك الرقبة تعرف والمرأة التي تغسل تعرف<br />والباب المفتوح يعرف<br />والريح و العتبة تعرف بأنه لن يأتي سوى الصمت مصطحباً معه بعض الوحدة<br />لا شيء سيحصل يا بطل سوى أحلاماً جديدة وأسماكاً جديداة وأفكاراً جديدة سرعان ماتتفتت عند أول النهر<br /><br />تنظر إلى البحر ولا تغوص<br />تقف تسأله عن ذلك النهر<br />فلا جواب<br />ولا زلت تذهب إلى البحر ممسكاً بيدك صخرةً موصولةً بنخاعك الشوكي<br />تقف هناك علّ النهر يمر يوماً<br />وتنتظر ..<br />وتنتظر ..<br />فقط</span> .</div>About mehttp://www.blogger.com/profile/15059469706796708704noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-5111517496076619233.post-24311019178680472762010-01-03T10:17:00.000-08:002010-01-03T11:05:56.234-08:000000<a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="http://2.bp.blogspot.com/_i4A8BCrW8yA/S0DpZEj3n2I/AAAAAAAAACg/OEgfuy04H94/s1600-h/sikkini.png"><img style="margin: 0px auto 10px; display: block; text-align: center; cursor: pointer; width: 120px; height: 106px;" src="http://2.bp.blogspot.com/_i4A8BCrW8yA/S0DpZEj3n2I/AAAAAAAAACg/OEgfuy04H94/s200/sikkini.png" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5422590568284266338" border="0" /></a><span style=";font-family:courier new;font-size:130%;" ><br /></span><div style="text-align: right;"><span style=";font-family:courier new;font-size:130%;" >في الشارع تنمو السكاكين..<br />على شرفات المنازل..<br />و على الرصيف و الموتسيكلات ..<br />و خلف الكومبيوتر<br />و في الشارع تتكاثر السكاكين و تتكاثر..<br /><br />هل هناك رقاب تكفي لهذا الكم الهائل من السكاكين؟<br /><br />هذه رقبتي<br />و هذا معصمي<br />و هذه صوري<br />و هذه روائحي<br />وهذا بولي<br />و هذا صمّام قلبي<br />إحملوا سكاكينكم و إقطعوا تفاصيلي<br /><br />في الشارع تتكلّم السكاكين<br />عن شاب قٌطعت أوصاله<br />و كلام السكاكين كالبرق يلمع على الأرصفة و أنتنات المباني<br />و لكلام السكاكين صوت كالصمت<br />يلمع بهدوء<br />و يسري في الأحياء<br />كالهمس يتنقّل<br />كالنمل يتكاثر<br />و يخبر القصص عن شاب قٌطعت تفاصيله<br />و لكنّه ظل يقاوم حتى إنهمر المطر دماً<br />و ظل يقاوم<br />حتى أصبح سكّيناً تلمع و تلمع و تلمع<br />و مع كل لمعة كان هناك رقبة تطير<br />و رجل تركض وحدها<br />و أصوات عويل و خوف<br />و رائحة البكاء كانت تعمّ الشوارع و الأحياء و الأرصفة<br />و ظلَّ يلمع حتى الصباح<br />حتى سالت الدماء من المباني و الجدران و الأرصفة<br />و من إيشارات السير و السيارات و الشوارع و علب الهاتف و من الهاتف<br />و عواميد الكهرباء و المقاهي و المستشفيات و جميع الدوائر الرسمية<br />و من السماء و الغيوم<br />حتى سال الكوكب دماً..<br />و بقي يلمع..<br /><br />في الشوارع سكاكين تلمع<br />تشاهدها من تحت اليد<br />من فوق الحذاء<br />في الجيب الخلفي<br />في صناديق السيارات<br />و في إنعكاس زجاج المحلات<br /><br />في الشارع سكاكين تتحضّر و تشذّب بهدوء و عناية<br />و هي قادمة لا محالة ليسيل الكوكب مجدداً دماء<br /><br />هكذا تكلّم جدّي</span><br /></div>About mehttp://www.blogger.com/profile/15059469706796708704noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-5111517496076619233.post-11958577848439826242010-01-03T09:40:00.000-08:002010-01-03T10:10:33.916-08:009:15:2:10:20:09<a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="http://4.bp.blogspot.com/_i4A8BCrW8yA/S0Da_F79fYI/AAAAAAAAACY/aUKKDNh2mzc/s1600-h/chicken2.jpg"><img style="margin: 0px auto 10px; display: block; text-align: center; cursor: pointer; width: 200px; height: 131px;" src="http://4.bp.blogspot.com/_i4A8BCrW8yA/S0Da_F79fYI/AAAAAAAAACY/aUKKDNh2mzc/s200/chicken2.jpg" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5422574728814361986" border="0" /></a><span style=";font-family:courier new;font-size:130%;" ><br /></span><div style="text-align: right;font-family:courier new;"><span style="font-size:130%;"><span style="font-family:courier new;">ليس فوق تلك العيون</span><br /><span style="font-family:courier new;">سوى سواد و خوف مبطّن</span><br /><span style="font-family:courier new;">ليس خلف هذا البحر سوى الشاطئ</span><br /><span style="font-family:courier new;">حيث القبور تتكاثر كالذباب</span><br /><span style="font-family:courier new;">ليس تحت هذا الجذع سوى جثة سُلخت هنا و إلتهمها الوقت</span><br /><span style="font-family:courier new;">ليس في جمجمتي سوى ضجيج الأرق</span><br /><span style="font-family:courier new;">و حب مُنتظر..</span><br /><span style="font-family:courier new;">أمدّ أطرافي إلى البعيد</span><br /><span style="font-family:courier new;">حيث لا شيء سوى العاصفة</span><br /><span style="font-family:courier new;">و أجساد باردة برودة الحيطان</span><br /><span style="font-family:courier new;">لا شيء خلف هذا الباب سوى الخوف و المطر</span><br /><span style="font-family:courier new;">و غرابٌ أسودٌ يقبع على قلبي</span><br /><span style="font-family:courier new;">و دجاجة أرض تحمل مدفع</span><br /><span style="font-family:courier new;">و صوص أصفر يحمل سكّيناً و يذبح به صوص آخر..</span><br /><br /><span style="font-family:courier new;">مسلخ عام هذا الوطن و نحن لسنا سوى أبقاراً تنتظر</span><br /><br /><span style="font-family:courier new;">هكذا تكلّم جدي</span><br /></span></div>About mehttp://www.blogger.com/profile/15059469706796708704noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-5111517496076619233.post-23333997630572260582010-01-03T08:33:00.000-08:002010-01-03T08:58:44.669-08:005:33:5:42:7:10:20:09<a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="http://4.bp.blogspot.com/_i4A8BCrW8yA/S0DL9KsNlYI/AAAAAAAAACA/LnXOEfb1roA/s1600-h/OlivTree.jpg"><img style="margin: 0px auto 10px; display: block; text-align: center; cursor: pointer; width: 200px; height: 192px;" src="http://4.bp.blogspot.com/_i4A8BCrW8yA/S0DL9KsNlYI/AAAAAAAAACA/LnXOEfb1roA/s200/OlivTree.jpg" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5422558203056330114" border="0" /></a><br /><div style="text-align: right;font-family:courier new;"><span style="font-size:130%;">تقفل المحلات أبوابها فقط للموت<br />و ليس لأي موت بل للموت قتلاً<br /><br />بالأمس كانت السكاكين تلمع<br />كانت الأصابع تنزُّ دماً<br />كان اللحم ممتلأً دماء و حماس<br />كانت العروق منتفخة<br />و كان المشهد يوحي بالجثث<br />و<br />كل شيء كان مهيّئاً :<br /><br />الأعناق و السكاكين و الموتسيكلات و التوابيت و الشعارات و الصور و حتى بكاء الأمهات كان جاهزاً<br /><br />نزلوا كما تنزل الريح<br />إندسّوا في الزواريب<br />لمحوا أجساداً تتحرّك<br />شمّوا رائحة عرقهم<br />إستلوا سكاكينهم الحادة..<br />و لم نسمع سوى صوت السكاكين على اللحم<br />و صوت اللحم على اللحم<br />و صوت اللحم على السكّين و اللحم<br />و صوت نزيف متواصل..<br />وظل النزيف حتى الفجر...<br /><br /> هربوا تاركين سكاكينهم في البطون<br />و إنصرفوا آخذين معهم رواية أخرى لشباب الحي<br /><br />لقد أصبح الدم كبقعة الزيت<br />و البقعة تتسع و تتسع<br />و ستتسع حتى تغطي هذا الكوكب كلّه<br /><br />هكذا تكلّم جدّي<br /></span></div>About mehttp://www.blogger.com/profile/15059469706796708704noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-5111517496076619233.post-24438857448261462722010-01-03T07:36:00.000-08:002010-01-03T08:22:28.700-08:0010:6:10:16:7:10:20:09<a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="http://4.bp.blogspot.com/_i4A8BCrW8yA/S0C_RWiMleI/AAAAAAAAABw/6JrMo7u0P_Y/s1600-h/crying1.jpg"><img style="margin: 0px auto 10px; display: block; text-align: center; cursor: pointer; width: 200px; height: 196px;" src="http://4.bp.blogspot.com/_i4A8BCrW8yA/S0C_RWiMleI/AAAAAAAAABw/6JrMo7u0P_Y/s200/crying1.jpg" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5422544256181769698" border="0" /></a><span style=";font-family:courier new;font-size:130%;" ><br /></span><div style="text-align: right;"><span style=";font-family:courier new;font-size:130%;" >لا وقت لدينا حتى لنموت<br />ولا حتى لنحزن على ميّت<br />هكذا حدّدوها..<br />فإن مات أبوك تحزن لثلاثة أيام<br />هذاهو وقت الحزن في هذا النطام<br />و نحن رضينا و سمعنا و مشينا<br />لا وقت لدينا لنسأل أسئلة أكبر من : ماذا نأكل؟<br />لا وقت لدينا لنقاش حقيقي فغداً يوم عمل<br />لا وقت لدينا لنحب,لليلة عاصفةوكأس و مجون و حب حتى العظام<br />فغداً هو يوم الغسيل<br />بتنا لا نعرف طعم الدمع<br />إذ أنه ليس لدينا الوقت لتصل الدمعة إلى الفم<br />تعب نحمله على ظهورنا نيشان<br />و نتباهى بالملل<br />و نتجادل بالنميمة<br />نحب حياتنا كما هي لا أكثر<br />فهكذا قال لنا النظام ..<br /><br />فأركض يا بطل على وجه هذا النظام<br />و بُل في فمه<br />و أبصق في عينيه و إحمل سكّينك و إرفعها عالياً<br />و إطعنعه في عنقه<br />و سرّح شعرك على جثّته الهامدة<br />و دع الأطفال تصرخ<br />و النسوة تبكي<br />و الرجال دعهم يصمتون فسيأتي زمن البكاء<br /><br />دموع كثيرة تنتظر على الأبواب<br />و على درفات الشبابيك<br />و دموعٌ كثيرة ستهطل من أعيننا ذات مساء<br /><br />بالدمع طاف الكوكب يوماً<br />و بالدمع سيطوف مجدداً<br />و لن يبق سوى الأسماك لتخبر ما جرى<br /><br />هكذا تكلّم جدّي</span><br /></div>About mehttp://www.blogger.com/profile/15059469706796708704noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-5111517496076619233.post-25568392111149613792010-01-03T06:37:00.000-08:002010-01-03T07:17:58.647-08:0012:3:12:21:7:10:20:09<a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="http://3.bp.blogspot.com/_i4A8BCrW8yA/S0C0EphGRXI/AAAAAAAAABo/YvwFT3AwteM/s1600-h/knife2.jpg"><img style="margin: 0px auto 10px; display: block; text-align: center; cursor: pointer; width: 200px; height: 200px;" src="http://3.bp.blogspot.com/_i4A8BCrW8yA/S0C0EphGRXI/AAAAAAAAABo/YvwFT3AwteM/s200/knife2.jpg" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5422531943311230322" border="0" /></a><br /><div style="text-align: right;"><span style="font-size:130%;"><span style="font-family:courier new;">على كل تلك الأصوات الناشزة أن تصمت<br />فالريح الآن تتكلّم<br /><br />تهمس الريح في زواريب المدينة<br />تصرخ بالشبابيك<br />و تعوي على الشجر<br />و الريح تهمس بحكاية عن موت بطيء قادم إلى هذه البلاد<br />و تهمس بمجاعات ستحصل و تهمس بخناجر ستستقرّ في الظهور<br />و تحكي عن مزاريب دماء<br />و عن أمواس و عن شفرات<br />و عن لحم يُشوى و يؤكل و يرمى للكلاب<br /><br />الريح تهمس بخوف يأتي من بعيد<br />من خلف البحر و خلف الصيادين<br />خوف يصل إلى العظام<br />و إلى الرؤوس و الجماجم<br />خوف يسري كالقبل على الرقاب<br />خوف من موت محتمل و على الأرجح بطيء<br /><br />الريح تلهو بنا<br />و الريح تخبرنا و نحن نعرف بما تخبرنا<br />و الصبي الصغير في بطن أمه يعرف<br />و بائعي السمك و عاملي النظافة<br />و الكل يعرف<br />حتى رقبتي تعرف ما نوع السكّين الذي سيحزّها<br />نرفع رؤوسنا كل صباح ليس فخراً كما يتصورون<br />نرفعها علّ سكيناً يحزّها و نختفي<br />و في كل صباح نصاب بالخيبة عينها<br />و في كل صباح نبكي بلا صوت أو دموع<br />نبكي بعض المناشف و بعض الأحاسيس المكبوتة<br />و من ثم نضع البسمة على شفاهنا<br />و نخرج كما يخرج الجميع<br />رافعين رقابهم ..آملين<br /><br />و لكن السكاكين لن تأتي<br />لن يأتي سوى الملل<br />و الكآبة..<br />و بعض اللحظات المبتورة<br />بتنا تفرح لطلوع الشمس<br /></span></span><span style="font-size:130%;"><span style="font-family:courier new;">بتنا تفرح بقبلة حبيب<br /></span></span><span style="font-size:130%;"><span style="font-family:courier new;">بتنا تفرح بطعم قهوة جيّدة<br /></span></span><span style="font-size:130%;"><span style="font-family:courier new;">بتنا تفرح برؤية ثعلب<br /></span></span><span style="font-size:130%;"><span style="font-family:courier new;">بتنا تفرح بثيابنا الأنيقة<br /></span></span><span style="font-size:130%;"><span style="font-family:courier new;">بتنا تفرح بتشكيل حكومة<br /></span></span><span style="font-size:130%;"><span style="font-family:courier new;">بتنا تفرح بسماع أغنية جيّدة<br /></span></span><span style="font-size:130%;"><span style="font-family:courier new;">و هذا سخيف حقاً و معيب<br />فلذلك نرفع رؤوسنا عالياً<br />و ننتظر أي سكّين<br />و السكاكين لن تأتي قريباً<br />فهي الآن مشغولة بذبح الغنم و تقطيع الخضار<br /><br />تبّاً لهذا الكوكب الذي أصبح فيه السكّين لتقطيع الخضار<br /><br />هكذا تكلّم جدي<br /></span></span></div>About mehttp://www.blogger.com/profile/15059469706796708704noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-5111517496076619233.post-58501510327836170652010-01-03T06:17:00.000-08:002010-01-03T06:24:31.792-08:0012:45:12:47:6:10:20:09<a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="http://2.bp.blogspot.com/_i4A8BCrW8yA/S0CnOXSWbDI/AAAAAAAAABg/At489541sy8/s1600-h/bbb.jpg"><img style="margin: 0px auto 10px; display: block; text-align: center; cursor: pointer; width: 171px; height: 204px;" src="http://2.bp.blogspot.com/_i4A8BCrW8yA/S0CnOXSWbDI/AAAAAAAAABg/At489541sy8/s320/bbb.jpg" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5422517816565066802" border="0" /></a><span style="font-size:130%;"><br /></span><div style="text-align: right;"><div style="text-align: right;"><span style="font-family:courier new;"><span style="font-size:130%;">كل تلك الدماء لا تكفي لتسدّ عطش البحر<br />كل تلك الجثث المعلقة في المسالخ و الأحياء لا تكفي لصنع الهمبرغر و الكبّة بالصينية<br />كل تلك المقابر ليست سوى مقابر فوق مقابر<br /><br />في الرمل تتكون الحكايات<br />و في التراب تروى<br />و على الشجر تنبت<br />و تسري كالريح في المدن<br />و تصبح الخرافة<br /><br />كل الذين ماتو<br />ماتوا بصمت..إذ لم يكن لديهم الشجاعة للصراخ<br />و لا حتى للضحك<br />و لم يناقشوا السكين التي إحتزّت رقابهم<br />و لم ينظروا حتى في خوف قاتلهم<br /><br />في يوم ما ستصلنا أصوات أنّاتهم و صرخاتهم المكبوتة<br />ستأتينا من الماء<br />من الشجر من الكهرباء<br />ستتسلّل علينا من شبابيكنا العالية<br />من حفرة حمّامنا<br />ستتسلّل علينا و نحن نيام<br />و ستعبث بأحلامنا..<br />و سنستيقظ و نحن نصرخ صراخهم المكبوت<br /><br />في يوم ما سيفتح الكوكب شبابيكه و يأخذ بالصراخ عالياً<br />و لن يُسمع صوت لهذا الصراخ<br /><br />هكذا تكلّم جدي</span><br /></span></div></div>About mehttp://www.blogger.com/profile/15059469706796708704noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-5111517496076619233.post-5864984664957106442010-01-03T04:32:00.000-08:002010-01-03T09:21:17.674-08:0012:24,12:38,6,10,20.09<a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="http://2.bp.blogspot.com/_i4A8BCrW8yA/S0DR0gP5tGI/AAAAAAAAACQ/2AZthR4L9yE/s1600-h/whale-killing2.jpg"><img style="margin: 0px auto 10px; display: block; text-align: center; cursor: pointer; width: 200px; height: 131px;" src="http://2.bp.blogspot.com/_i4A8BCrW8yA/S0DR0gP5tGI/AAAAAAAAACQ/2AZthR4L9yE/s200/whale-killing2.jpg" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5422564651294110818" border="0" /></a><br /><span style=";font-family:courier new;font-size:130%;" ><br /></span><span style=";font-family:courier new;font-size:130%;" ><br /></span><div style="text-align: right;"><span style="font-family:courier new;"><span style=";font-family:courier new;font-size:130%;" >نطفئ سجائرنا في الرمل<br />و ننتظر أن ينبت تفاحاً و ليموناً<br />و لا ينبت سوى القلق ...<br />قلق..قلق..قلق..قلق..<br />قلوبنا تنبض قلق<br />قلق..قلق..قلق..قلق..<br />و نستطيع أن نتحسّس ذلك القلق<br />في شرايين اليد و الرأس و الرقبة<br />قلق ..قلق..قلق..قلق ..<br />نحمل سكيناً نقطع تلك الشرايين<br />و يصاب الكوكب بسيلان من القلق..<br />قلق ..قاق..قلق..قلق..<br /><br />نقلّم أظافرنا..ننتف شعر جسدنا<br />و نبقى حيوانات بسكين أو مدفع<br />قتلة ولدنا ..<br />و قتلة نموت ..<br />لا صوت سوى لصوت الشفرة على اللحم<br />هذه موسيقانا<br />نحاول تنظيم المجازر:<br />نعطيها أسماءً و شعارات و أهداف و مشروع<br />و لكن المجزرة تبقى مجزرة<br />نحاول تنميقها فنستنكر<br />و هذا مسرحنا<br />و على تلك الجثث نصبنا خشبتنا<br />لا شكل لهذا التاريخ<br />سوى وجوه ملطخة بالدماء<br />و أجساد تنزف حتى الموت<br />و رؤوس تعلّق على الرماح و على السيوف و القلاع و الكنائس و الميادن<br />و جثث تملأ المدى و البحر<br />كل تلك الجثث في بطن الحوت خبّؤوها و قالوا وباء..<br />وصدّقنا و مشينا و كنّا نسمع أصواتهم تأتينا من بعيد ..<br />من البحر..من بطن الحوت ..<br />و لكنّنا صمتنا و صدقنا و مشينا ..<br />قتلة ولدنا..<br />و قتلة نموت..<br /><br /><br />هكذا تكلّم جدي</span><br /></span><span style="font-family:courier new;"></span></div>About mehttp://www.blogger.com/profile/15059469706796708704noreply@blogger.com0